بابتسامةٍ لامعةٍ تعكس تفاؤله الواضح، غادر خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة مدرجات النادي في يوم "سانت جوردي"، حاملاً رسالةً مُلهمةً للجماهير: "حافظوا على لهيب الحماس، لكن لا تستهينوا بتحديات الطريق". في كلماتٍ جمعت بين الواقعية والطموح، أكد لابورتا أن الفريق "لم يرفع أي لقب بعد"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على التركيز والعمل الجاد: "لدينا نهائي كأس الملك، وخمس مباريات عصيبة في الدوري الإسباني، ومواجهةٌ تاريخية في دوري الأبطال.. كلها معارك تحتاج إلى حكمةٍ لا تقل عن حماسنا".
وعلى الرغم من الضغوط الإعلامية التي تُحاول استدراجه للحديث عن "الثلاثية المُحتملة"، حرص الرئيس الكتالوني على تجنُّب الانسياق وراء الأحلام المبكرة، مُوجهًا الشكر لفريقه المُتماسك: "الثقة في مدربنا هانسي فليك ولاعبينا الموهوبين هي سلاحنا. أداؤنا الرائع والثبات الذي نتمتع به هما نتيجة عمل جماعيٍ استثنائي".
وصف لابورتا نهائي الكأس بأنه "معركةٌ مفتوحة على كل الاحتمالات"، معربًا عن ثقته العميقة في قدرات الفريق: "نحن في حالةٍ ممتازة، والأرقام تتحدث عن أداءٍ استثنائي في جميع البطولات، لكن الفوز يحتاج إلى خطواتٍ عملية، لا مجرد أحلام".
بينما بدا فخورًا بحماس الجماهير المُتأجج، نبّه لابورتا إلى أن "الطريق ما زال طويلاً"، خاصة مع المنافسة الشرسة من فرقٍ كـ ريال مدريد وأتلتيكو، ومواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال. إلا أنه أضاف مبتسمًا: "هذا الحماس الجميل هو وقودنا. أتمنى أن يعيش الجميع نهاية الموسم بكلّ زخم المشاعر، فالكامب نو يستحق أكثر من مجرد انتصارات.. يستحق قلوبًا تنبض بالحب".
كشف لابورتا عن الجانب الإنساني لزيارته، حيث شارك في مبادرة "الوردة وسوار البلاوجرانا" الخيرية لدعم الأطفال المصابين بأمراضٍ مزمنة، قائلاً: "سانت جوردي هو اليوم الأجمل لأننا نُذكر العالم أن برشلونة ليس مجرد نادٍ، بل رسالةٌ للتضامن".
ختامًا، لخص رئيس البرسا رحلته هذا الموسم بقوله: "النجاح الحقيقي يبدأ عندما ترفض الرضا عن ما حققته، وتستعد لمعركة الغد". رؤيةٌ ترفع سقف الأحلام دون أن تفقد توازنها على أرض الواقع.
إرسال تعليق